ღمنــتــديـــات ღmemoღ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فيلم ازعاج لــ احمــــــد حلمــي....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
memo
المديرة العامه
المديرة العامه
memo


انثى عدد الرسائل : 122
العمر : 34
الموقع : k.s.a
العمل/الترفيه : طــــــــالبة
تاريخ التسجيل : 03/08/2008

فيلم ازعاج لــ احمــــــد حلمــي.... Empty
مُساهمةموضوع: فيلم ازعاج لــ احمــــــد حلمــي....   فيلم ازعاج لــ احمــــــد حلمــي.... Emptyالثلاثاء أغسطس 12, 2008 3:06 am

بعيداً عن أفلام الكباريهات والعشوائيات وصالات القمار
«إزعاج» أحمد حلمي لا يستحق «الأسف»

كتب ياسر العيلة:

كنت على يقين تام عندما ذهبت لسينما الشعب لمشاهدة فيلم «اسف على الازعاج» في عرض خاص اقامته شركة السينما للصحافة الكويتية انني سأشاهد فيلم كوميدي وانني سأضحك من اعماق اعماقي خاصة ان الفيلم لنجم كوميدي موهوب احترم عقولنا كمشاهدين فاحترمناه واحببناه ولكن ومنذ بداية عرض الفيلم شعرت انني اشاهد شيئا مختلفا لم اشاهده من حلمي من قبل فالفليم يحكي قصة حسن صلاح الدين مهندس طيران المشغول دائما بكتابة خطابات لرئيس الجمهورية يشكو له فيها من تعرضه الدائم للقهر والاضطهاد من كل المحيطين به بداية من رئيسه في العمل مرورا بزملائه وحارس البناية التي يسكن بها والجرسون الذي يقدم له المشروبات في «الكوفي شوب» الذي اعتاد الجلوس فيه بالاضافة انه يستقبل بشكل يومي مكالمة من مجهول يوصفه بالحمار ويتهمه بالفشل ومن جراء ذلك يلجأ لرئيس الجمهورية في كل صغيرة وكبيرة امر يثير الضحك بالتأكيد، فهذا المهندس المضطهد لديه مشروع مهم يمكن عن طريقه توفير الكثير من وقود الطائرات ويستطيع بيعه ولاحدى الشركات الاجنبية والحصول على مقابل مادي كبير ومن اجل ذلك يدور بينه وبين والده الذي يقوم بدوره «محمود حميدة» حوار بحثه فيه على اهمية تسوق هذا المشروع بعيداً عن العواطف خاصة ان الكثيرين في هذا البلد عاشوا ورحلوا دون ان يهتم احد بعبقريتهم.
وتتوالى احداث الفيلم لتكشف لنا ان حسن هذا الشاب الخجول يجد مشكلة في التعرف على احدى الفتيات التي يشاهدها في «الكوفي شوب» الذي يجلس به وقامت بهذا الدور «منة شلبي» ويستعين الشاب بخبرة والده في مثل هذه الامور وينجح حسن وبطريقة ذكية في التعرف على هذه الفتاة بعد ان يسمعها تتحدث هاتفياً مع صديقة لها عن تعرضها لعملية نصب على يد احد الاشخاص فيتظاهر حسن بانه يعرف النصاب ووعدها ان يعيد لها اموالها منه ولكن بالتقسيط ليمنح لنفسه فرصة لقائها اكثر من مرة.

خيال مريض

وللحقيقة وحتى منتصف الفيلم لم افهم ماذا يريد ان يقول المؤلف لدرجة انني شعرت ببضع الملل ولكن كنت اشعر بان الفيلم يمهد لشيء ما وفجأة تنكشف الامور واكتشف ان كل ما شاهدته من الفيلم ما هو الا من نسج خيال البطل المريض بانفصام الشخصية فوالده الذي شاهدناه يتحاور مع كثير ويلعب معه الشطرنج لا وجود له في الحقيقة فالاب توفي منذ فترة واصيب حسن منذ ذلك الوقت بهذا المرض ويتخيل دائما ان والده معه ونفس الكلام ينطبق على فريدة «منة شلبي» التي احبها وشاهدناه يخرج ويقضي معها اوقاتاً جميلة فلا وجود لهذه الاحداث في الحقيقة ايضا وتصر امه دلال عبدالعزيز على الحاقه باحد المستشفيات المتخصصة في العلاج النفسي حتى يشفى تماماً بعد ان شعرت بان حالته تزداد سوءاَ خاصة عندما يكتشف حقيقة مرضه ويستعرض الصور التي سبق ان التقطها لحبيبته «فريدة» أمام امه في مشهد من افضل مشاهد الفيلم على الاطلاق والذي اكد حلمي من خلاله بانه فنان يمتلك قدرات تمثيلية كبيرة جداً بعيداً عن الكوميديا.
ونعود للفيلم من جديد الذي دخلت احداثه في الجزء الثاني منه وكان ايقاع هذا الجزء اسرع فيخرج حسن من المستشفى انساناً آخر يحاول نسيان فكرة شعوره بالاضطهاد ويحاول التعايش مع حقيقة ان والده مات بالفعل منذ سنوات وشاهدنا الكثير من الحوارات المضحكة التي جمعت البطل بمن حوله من شخصيات مثل جرسون الكوفي شوب ومنادي السيارات وصاحب معرض «السياكل» بالاضافة للمشاهد التي جمعته بصديقه في المقهى الشعبي لاعب الدومينوز ضعيف النظر الذي يمنحه حسن نظارة طبية توضح له الرؤية، وجسد هذه الشخصية الفنان «محمد شرف» الذي قدم دوراً انسانياً رائعا يؤكد الموهبة الكبيرة التي يملكها هذا الفنان غير المحظوظ.

تمرد

ولأن الافلام العربية لابد ان تنتهي نهاية سعيدة فيذهب حسن إلى الكوفي شوب الذي اعتاد الذهاب إليه ليفاجأ بالفتاة التي رأها طوال الوقت في خياله ليتحول الخيال والتهيؤات لواقع حقيقي لينتهي الفيلم بزواج البطل من البطلة وينجبا طفلين، وبالرغم في النهاية الكوميدية السعيدة الا انها كشفت بان حسن لم يشف من مرضه تماماً وانما عاد اليه من جديد خاصة بانه تصور ان والده ووالدته كانا معه في المشهد الاخير من الفيلم.
الفيلم بشكل عام كشف لنا رغبة احمد حلمي في التمرد على النمط الذي احبنناه فيه كنوع من التغيير فقدم لنا دوراً سيكولجياً معقداً ليؤكد حلمي بانه الوحيد من ابناء جيله الذي يملك المقدرة على تقديم كل الادوار وكل الانماط ولم يعتمد على الافيهات المبتذلة لجذب الجمهور فهو يجيد التحرك بخطوات ذكية وثابتة بعيداً عن اي تهور يحسب عليه.

العقل الجميل

«اسف على الازعاج» فيلم نظيف ومحترم يستحق المشاهدة فهو بعيد كل البعد عن افلام الكباريهات والعشوائيات وصالات القمار والوقاحة والابتزال الفج. هذا الفيلم هو التجربة الثالثة لمؤلفه الشاعر ايمن بهجت قمر الذي قدم تجربتين سابقتين من قبل هما فيلم «بحبك وانا كمان» لمصطفى قمر وسمية الخشاب وفيلم «عندليب الدقي» لمحمد هنيدي، ولكن وضح عليه النضج في هذا الفيلم الذي تعد فكرته ليست بالجديدة ومقتبسة من فيلم «العقل الجميل» للنجم راسل كرو الذي رشح عنه لجائزة الاوسكار وكان يجب على قمر ان يشير في مقدمة الفيلم إلى هذا الاقتباس.
منة شلبي قدمت دور من اجمل ادوارها فظهرت كعادتها دائماً جميلة وجذابة وبسيطة وتثبت دائماً انها تختار ادوارها بعناية.
اما محمود حميدة فكان في افضل حالاته الفنية وتميز بالتلقائية والطبيعية في الاداء واضحكنا كثيراً في اكثر من مشهد وهذا شيء لم نعتده من حميدة من قبل اما دلال عبدالعزيز فجسدت دور الام بنجاح شديد وبشكل تلقائي ولكن تؤخذ عليها زيادة وزنها.

سؤال

مخرج الفيلم قدم لنا صورة حلوة ومتماشية ومعبرة عن احداث الفيلم خاصة في المشاهد التي اكتشف حسن حقيقة كونه مريضاً نفسياً بالاضافة لمشهد تحقيق حلمه بقيادة «السيكل».
وكالعادة جاء صوت شيرين عبدالوهاب رائعاً ومسك الختام للفيلم فكان صوتها مناسباً تماماً لحالة الشجن التي كان يمر بها البطل.
ديكور الفيلم كان جميلاً وهادئاً ومريحاً للعين بعيداً عن قذارة العشوائيات التي شاهدناها في اكثر من فيلم. وفي النهاية يظل عندي تساؤل لم اجد اجابة له لماذا تم استخدام مقاطع من اغنيات اجنبية كموسيقى تصويرية للفيلم بالرغم من وجود اسم الملحن عمرو اسماعيل على «تتر» الفيلم؟
تاريخ النشر: الجمعة 8/8/2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://memo999.mam9.com
 
فيلم ازعاج لــ احمــــــد حلمــي....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღمنــتــديـــات ღmemoღ :: افلام عربيه و اجنبيه و كارتون :: اخبار و صور الافلام-
انتقل الى: